وإلى ملك آحاز 16 سنة
وإلى ملك حزقيا 16 سنة
واستمر العمل بهذا التأريخ الكتابي حتى جاء داروين وعلماء الجيولوجيا (علم طبقات الأرض) والبيولوجيا (علم الأحياء) والأركيولوجي (علم الآثار) الذين أكدوا أن العالم مخلوق قبل ذلك بكثير ، ويرجع العلماء بتاريخ الحضارات الإنسانية إلى ما بين 14,000 و30,000 سنة . كما يفسر أكثر علماء الكتاب المقدس أيام الخليقة بستة حقبات وليست أيام حرفية . بل وإذا افترضنا أن اليوم عند الله يساوى ألف سنة فبلا شك ستكون أيام الخليقة ستة آلاف سنة وليست ستة أيام حرفية !! ومعنى هذا أنه يمكن للحياة البشرية أن تستمر على الأرض بهذا المفهوم أكثر من 6000,000 سنة !! كما أنه لا يوجد أي تاريخ محقق ومؤكد قبل داود النبي لعدم وجود حضارات معاصرة كان لها تاريخ تأكد منه العلماء .
ومع ذلك ما يزال البعض متمسك بهذا التأريخ حتى اليوم وتقول إحصائية أنه يوجد واحد بين كل خمسة أمريكان متمسك به .
ويعد التدبيريون (ويمثلون أكثر من 9.5 % من البروتستانت ) والسبتيون وشهود يهوه والمورمون ، في العصر الحديث ، من أكثر الفرق التي تتمسك بهذا النظرية . وتتلخص هذه النظرية في الآتي :
1 - الوقت من خلق آدم إلى الطوفان كان 1657سنة ( تك 3:5 - 29؛6:7) :
من خلق آدم إلى ولادة شيث 130 سنة
ثم إلى ولادة انوش 105 سنة
وإلى ولادة قينان 90 سنة
وإلى ولادة مهللئيل 70 سنة
وإلى ولادة يارد 65 سنة
وإلى ولادة اخنوخ 162 سنة
وإلى ولادة متوشالح 65 سنة
وإلى ولادة لامك 187 سنة
وإلى ولادة نوح 182 سنة
وإلى الطوفان 600 سنة
2 - ومن الطوفان إلى عهد الله مع إبراهيم في كنعان حسبما جاء في
( تك10:11-32و1:12-7 ) 427 سنة :
من بدء الطوفان إلى ولادة ارفكشاد ابن سام 2 سنة
وإلى ولادة شالح 35 سنة
وإلى ولادة عابر 30 سنة
وإلى ولادة فالج 34 سنة
وإلى ولادة رعو 30 سنة
مما يعنى أن هناك أضداد كثيرين سيظهرون على مر التاريخ حتى يأتي الضد الرئيسي ، الكذاب والدجال ، الذي سيزعم أنه المسيح والذي يصفه السيد المسيح بالآخر .
2 - وفي حديث القديس بولس بالروح القدس يتكلم عن هذا الشخص المحدد والمعين والذي يسميه بإنسان الخطية الأثيم والمخادع وابن الهلاك والمقاوم والمرتفع على كل ما يدعى إله والذي تتجسم فيه كل أوصاف المسحاء الكذبة والأنبياء الكذبة الذين تحدث عنهم السيد المسيح ، وضد المسيح في
رسالتي القديس يوحنا الثانية والثالثة ، والذي تظهر صورته بوضوح أكثر في وحش سفر الرؤيا . هذا الأثيم ، ضد المسيح ، المسيح الكذاب والدجال ، إنسان الخطية وابن الهلاك الذي سيسبق مجيئه وظهوره المجيء الثاني للسيد المسيح مباشرة ويتخذ لنفسه الكثير من صفات المسيح وألقابه فيصف نفسه بصفات الله ويزعم أنه إله ، بل ويرفع نفسه على الله !! ويعمل آيات كاذبة وعجائب كاذبة وذلك بمساعدة القوي الشيطانية ، وسيخدع الهالكين لإتباعه ، وستكون نهايته بعمل المسيح مباشرة في مجيئه الثاني ، يقول الوحي الإلهي : " ثم نسألكم أيها الاخوة من جهة مجيء ربنا يسوع المسيح واجتماعنا إليه ، أن لا تتزعزعوا سريعا عن ذهنكم ولا ترتاعوا لا بروح ولا بكلمة ولا برسالة كأنها منا أي أن يوم المسيح قد حضر . لا يخدعنكم أحد على طريقة ما لأنه لا يأتي أن لم يأت الارتداد أولا ويستعلن إنسان الخطية
ابن الهلاك المقاوم والمرتفع على كل ما يدعى إلها أو معبودا حتى انه يجلس في هيكل الله كإله مظهرا نفسه انه اله . أما تذكرون أنى وأنا بعد عندكم كنت أقول لكم هذا . والآن تعلمون ما يحجز حتى يستعلن في وقته ، لان سر الإثم الآن يعمل فقط إلي أن يرفع من الوسط الذي يحجز الآن وحينئذ سيستعلن الأثيم الذي الرب يبيده بنفخة فمه ويبطله بظهور مجيئه ، الذي مجيئه بعمل الشيطان بكل قوة وبآيات وعجائب كاذبة وبكل خديعة الإثم في الهالكين لأنهم لم يقبلوا محبة الحق حتى يخلصوا " (2تس1:2-10) .
3 - أما في سفر الرؤيا فقد اخذ الوحش ، الذي هو أداة الشيطان وعميله وضد المسيح ، أسوأ ما في صفات الإمبراطوريات السابقة للإمبراطورية الرومانية ؛ شراسة النمر ولونه وافتراسه ، وفم الدب وشراهته وميله لسفك الدماء ، وقوة وتصلب الأسد وتكبره . ومع ذلك فله كل ضعف الإنسان حيث أن رقمه هو " 666 " والذي يعنى النقص المركب " يقول القديس يوحنا وهو في الروح : " ثم وقفت على رمل البحر فرأيت وحشا طالعا من البحر له سبعة رؤوس وعشرة قرون وعلى قرونه عشرة تيجان وعلى رؤوسه اسم تجديف . والوحش الذي رايته كان شبه نمر وقوائمه كقوائم دب وفمه كفم أسد وأعطاه التنين قدرته وعرشه وسلطانا عظيما . ورأيت واحدا من رؤوسه كأنه مذبوح للموت وجرحه المميت قد شفي وتعجبت كل الأرض وراء الوحش . وسجدوا للتنين الذي أعطى السلطان للوحش وسجدوا للوحش قائلين من هو مثل الوحش من يستطيع أن يحاربه ، وأعطى فما يتكلم بعظائم وتجاديف وأعطى سلطانا أن يفعل اثنين وأربعين شهرا ، ففتح فمه بالتجديف على الله ليجدف على اسمه وعلى مسكنه وعلى الساكنين في السماء . وأعطي أن يصنع حربا مع القديسين ويغلبهم وأعطى سلطانا على كل قبيلة ولسان وأمة ، فسيسجد له جميع الساكنين على الأرض الذين ليست أسماؤهم مكتوبة منذ تأسيس العالم في سفر حياة الخروف الذي ذبح 000 ويجعل الجميع الصغار والكبار والأغنياء والفقراء والأحرار والعبيد تصنع لهم سمة على يدهم اليمنى أو على جبهتهم وأن لا يقدر أحد أن يشتري أو يبيع ألا من له السمة أو اسم الوحش أو عدد اسمه . هنا الحكمة من له فهم فليحسب عدد الوحش فانه عدد إنسان وعدده ست مئة وستة وستون"(رؤ1:13-18).
وقد درس العلماء رقم " 666 " ، عدد الوحش الذي يقول الروح القدس أنه " عدد إنسان " على أساسين ؛ الأول : هو حساب القيمة العددية لكل حرف في أي اسم ، لأن اللغات العبرية 13 واليونانية والرومانية ليس بها أرقام وإنما تستخدم حروف تمثل هذه الأرقام حيث يمثل حرف A في اليونانية والرومانية رقم (1) وحرف В رقم (2) وهكذا . وعلى سبيل تكوّن حروف كلمة لاتينوس Lateinos سواء في اللاتينية أو اليونانية رقم (666) ، كما نرى في الشكل المجاور ، وهكذا كلمة Neroفي اللاتينية واليونانية ، ومن ثم فقد قيل أن المقصود بالوحش هو الإمبراطور الروماني " نيرون " ، خاصة أن كلمة Neron Caesar في العبرية هي Qsrnron نيرون قيصر ويكوّن أجمالي عدد حروفها ( 100+60+200+50+200+6+50=666) . ولكن هذا العدد ينطبق على أسماء كثيرة مثل نابليون وكرومويل ومارتن لوثر وبعض باباوات الفاتيكان !! والأساس الثاني : هو دراسة العدد (666) من جهة المعنى الرمزي لكل رقم حيث يمثل رقم (6) الإنسان في نقصه ، كما يقول الروح " فانه عدد إنسان " ، كما يمثل الديانة الزائفة بالمقابلة مع رقم (7) الذي يمثل الكمال ، وتكرار رقم (6) ؛ (666) ، يعنى النقص الإنساني المركب للوحش ، المسيح الكذاب ، ضد المسيح ، وضعفه وعجزه بالمقابلة مع كمال المسيح المطلق الذي كان مجرباً " في كل شيء مثلنا بلا خطية " (عب4 : 15) ، وسلطانه المطلق على الكون وقدرته على كل شئ .
4 - أما سفر دانيال ( ص 7 ) فيصف ضد المسيح الخارج من فروع الإمبراطورية الرومانية العشرة بقوله " بعد هذا كنت أرى في رؤى الليل وإذا بحيوان رابع هائل وقوي وشديد جدا وله أسنان من حديد كبيرة أكل وسحق وداس الباقي برجليه وكان مخالفا لكل الحيوانات الذين قبله وله عشرة قرون . كنت متأملا بالقرون وإذا بقرن آخر صغير طلع بينها وقلعت ثلاثة من القرون الأولى من قدامه وإذا بعيون كعيون الإنسان في هذا القرن وفم متكلم بعظائم 000 كنت انظر حينئذ من اجل صوت الكلمات العظيمة التي تكلم بها القرن كنت أرى إلي أن قتل الحيوان وهلك جسمه ودفع لوقيد النار 000 هذا القرن له عيون وفم متكلم بعظائم ومنظره اشد من رفقائه . وكنت انظر وإذا هذا القرن يحارب القديسين فغلبهم ، حتى جاء القديم الأيام وأعطى الدين لقديسي العلي وبلغ الوقت فامتلك القديسون المملكة 000 ويتكلم بكلام ضد العلي ويبلي قديسي العلي ويظن انه يغير الأوقات والسنة ويسلمون ليده إلي زمان وأزمنة ونصف زمان . فيجلس الدين وينزعون عنه سلطانه ليفنوا ويبيدوا إلي المنتهى " (دا8:7-11،21-25) .
5 - ويصف سفر دانيال ( ص 8 ) ما فعلة الملك السوري أنتيوخس ابيفانس ( 175 - 164 ق م ) القرن الصغير ( حرفيا قرن من الصغر ) الخارج من أحد أفرع الإمبراطورية اليونانية الأربعة والذي دنس الهيكل ووضع فيه رجسة الخراب وأبطل المحرقة الدائمة مدة ثلاث سنين ونصف ، وأقام العبادة الوثنية ووضع تمثال للوثن جوبيتر في قدس الأقداس ومنعهم من حفظ السبت والاحتفال بأعيادهم مدة ثلاث سنين ونصف وقتل منهم الآلاف وسبى الآلاف وصار نموذجا مصغرا لضد المسيح ، ووصفه علماء الكتاب المقدس بضد المسيح العهد القديم : " وتعظم حتى إلي جند السماوات وطرح بعضا من الجند والنجوم إلي الأرض وداسهم . وحتى إلي رئيس الجند تعظم وبه أبطلت المحرقة الدائمة وهدم مسكن مقدسه ، وجعل جند على المحرقة الدائمة بالمعصية فطرح الحق على الأرض وفعل ونجح 000 وفي أخر مملكتهم عند تمام المعاصي يقوم ملك جافي الوجه وفاهم الحيل ، وتعظم قوته ولكن ليس بقوته يهلك عجبا وينجح ويفعل ويبيد العظماء وشعب القديسين . وبحذاقته ينجح أيضا المكر في يده ويتعظم بقلبه وفي الاطمئنان يهلك كثيرين ويقوم على رئيس الرؤساء وبلا يد ينكسر " (دا10:8-12،23-25) .
6 - ويعود دانيال النبي للحديث ثانية عن ضد المسيح الآتي في آخر الأيام ويذكر نفس الصفات التي ذكرها عنه القديس بولس فيقول : " ويفعل الملك كإرادته ويرتفع ويتعظم على كل اله ويتكلم
E وهكذا وجد أضداد كثيرين للمسيح والمسيحية وسوف يأتي ضد المسيح الرئيسي في المستقبل قبل المجيء الثاني للمسيح والدينونة وسيرى منه المؤمنون كل ما سبق أن كتب عنه في سفر دانيال والعهد الجديد .
وسوف تحدث حروب بين جنود المسيح وبين ضد المسيح وجنوده وستنتهي في النهاية بإبادة المسيح لهذا الدجال ضد المسيح ونرى في نهاية كل حديث عن ضد المسيح أن المسيح قد حطمه وأباده . ففي رؤيا دانيال يقول الملاك لدنيال عن فناء ضد المسيح أو القرن الصغير " فيجلس الدين وينزعون عنه سلطانه ليفنوا ويبيدوا
( أي العشرة ملوك ضد المسيح وكل ما يتصل بالمملكة الرابعة ) إلى المنتهى " . يقول يوحنا الرائي " هؤلاء الملوك العشرة " سيحاربون الحمل " المسيح " والحمل يغلبهم لأنه رب الأرباب وملك الملوك " . ويقول القديس بولس بالروح " الذي الرب يبيده بنفخه فمه ويبطله بظهور مجيئه" .
موعد مجئ ابن الله
كان هناك اعتقاد واسع منذ القرون الأولى يقول ؛ بما أن الله خلق العالم في ستة أيام واستراح في اليوم السابع ، وبما أن اليوم عند الله يساوى 1000 سنة ، كما يقول الكتاب " إن يوما واحدا عند الرب كألف سنة وألف سنة كيوم واحد " (2بط3 : 8) ، هكذا أيضا سينتهي العالم بعد ستة آلاف سنة من خليقة آدم وبعد ذلك تبدأ راحة الرب في اليوم السابع الذي يرى البعض أنه المُلك الألفي الحرفي ويرى البعض الآخر أنه الأبدية. وكان على رأس هؤلاء إريناؤس (120- 202م) وهيبوليتوس (170-235م ) ولاكتانيوس (أواخر ق3م ) وفيكتورينوس (أواخر ق3م ). ويمثل رأى هؤلاء ما جاء في الرسالة المعروفة برسالة برنابا ( حوالي سنة 100م - وكاتبها ليس هو برنابا الرسول المتوفى حوالي سنة 60م ) والتي يقول كاتبها " انتبهوا يا أولادي إلي هذه الكلمات أن الله أتم عمل يديه في ستة أيام . هذا يعني أن الله سيقود خلال ستة آلاف سنة كل شئ إلي تمامه . كل يوم يعني عنده ألف سنة . هوذا يوم كألف سنة . في ستة أيام أي في ستة آلاف سنة سيتم الكل ، واستراح في اليوم السابع " (ف 15 : 4- 5) .
ولكن هؤلاء الأباء حسبوا الستة آلاف سنة بحساب الترجمة السبعينية ورأوا أن السيد المسيح قد وُلد بعد خليقة آدم بحوالي 5500 سنة ، وليس ب 4004م كما حسب البعض فيما بعد ، وتصوروا أن نهاية الستة آلاف سنة ستكون سنة 500 م !! وليس سنة 2000م كما يتصور البعض ! وعلى ذلك فقد اعتقد هيبوليتوس أن المسيح سيأتي بعد 250 سنة ، من كتابته لأقواله هذه ، وأعتقد لاكتانيوس أن العالم سينتهي بعد 200 سنة من وقت كتابته لذلك ، أي سنة 500 م !! وتصور أبن كاتب قيصر ، من القرن الثالث عشر الميلادي ، في تفسيره لسفر الرؤيا ، أن المسيح سيأتي ويبدأ الملك الألفي في نهاية الألف السابعة للعالم ، أي سنة 1499م !!
وكان أول من أستخدم هذه الطريقة في العصور الحديثة ، في القرن السابع عشر هو رئيس الأساقفة الأيرلندي جيمس آشر ( 1581 - 1656م ) اعتمادا على ما جاء في سفر التكوين ، بحسب الترجمة العبرية " هذه مواليد سام لما كان سام ابن مئة سنة ولد ارفكشاد بعد الطوفان بسنتين وعاش سام بعدما ولد ارفكشاد خمس مئة سنة
وولد بنين وبنات وعاش ارفكشاد خمسا وثلاثين سنة وولد شالح " (تك10:11،13) ووصل إلى أن آدم قد خلق قبل المسيح ب 4000 سنة ، وبما أن السيد المسيح قد ولد بالجسد سنة 4 ق م تكون السنة التي خُلق فيها آدم هي سنة 4004 ق م ، وأن الطوفان حدث سنة 2350 ق م . وتصور آشر أن العالم سينتهي بعد خلق آدم ب 6000 سنة ، أي سنة 1996م !!
: القديس كيرلس الاورشليمى (314-387م ) : لم يخرج القديس كيرلس أسقف أورشليم عما بيناه في هذا الفصل وقال : " سيأتي ضد المسيح المكتوب عنه ، عند انتهاء أزمنة الإمبراطورية الرومانية ، وظهور علامات نهاية العالم . سيقوم عشره ملوك رومانيون معا ، في أماكن مختلفة ، ويحكمون في زمن واحد . وبعد هؤلاء يأتي الحادي عشر . وهو ضد المسيح . فيغتصب السلطة الرومانية
وإلى ملك حزقيا 16 سنة
واستمر العمل بهذا التأريخ الكتابي حتى جاء داروين وعلماء الجيولوجيا (علم طبقات الأرض) والبيولوجيا (علم الأحياء) والأركيولوجي (علم الآثار) الذين أكدوا أن العالم مخلوق قبل ذلك بكثير ، ويرجع العلماء بتاريخ الحضارات الإنسانية إلى ما بين 14,000 و30,000 سنة . كما يفسر أكثر علماء الكتاب المقدس أيام الخليقة بستة حقبات وليست أيام حرفية . بل وإذا افترضنا أن اليوم عند الله يساوى ألف سنة فبلا شك ستكون أيام الخليقة ستة آلاف سنة وليست ستة أيام حرفية !! ومعنى هذا أنه يمكن للحياة البشرية أن تستمر على الأرض بهذا المفهوم أكثر من 6000,000 سنة !! كما أنه لا يوجد أي تاريخ محقق ومؤكد قبل داود النبي لعدم وجود حضارات معاصرة كان لها تاريخ تأكد منه العلماء .
ومع ذلك ما يزال البعض متمسك بهذا التأريخ حتى اليوم وتقول إحصائية أنه يوجد واحد بين كل خمسة أمريكان متمسك به .
ويعد التدبيريون (ويمثلون أكثر من 9.5 % من البروتستانت ) والسبتيون وشهود يهوه والمورمون ، في العصر الحديث ، من أكثر الفرق التي تتمسك بهذا النظرية . وتتلخص هذه النظرية في الآتي :
1 - الوقت من خلق آدم إلى الطوفان كان 1657سنة ( تك 3:5 - 29؛6:7) :
من خلق آدم إلى ولادة شيث 130 سنة
ثم إلى ولادة انوش 105 سنة
وإلى ولادة قينان 90 سنة
وإلى ولادة مهللئيل 70 سنة
وإلى ولادة يارد 65 سنة
وإلى ولادة اخنوخ 162 سنة
وإلى ولادة متوشالح 65 سنة
وإلى ولادة لامك 187 سنة
وإلى ولادة نوح 182 سنة
وإلى الطوفان 600 سنة
2 - ومن الطوفان إلى عهد الله مع إبراهيم في كنعان حسبما جاء في
( تك10:11-32و1:12-7 ) 427 سنة :
من بدء الطوفان إلى ولادة ارفكشاد ابن سام 2 سنة
وإلى ولادة شالح 35 سنة
وإلى ولادة عابر 30 سنة
وإلى ولادة فالج 34 سنة
وإلى ولادة رعو 30 سنة
مما يعنى أن هناك أضداد كثيرين سيظهرون على مر التاريخ حتى يأتي الضد الرئيسي ، الكذاب والدجال ، الذي سيزعم أنه المسيح والذي يصفه السيد المسيح بالآخر .
2 - وفي حديث القديس بولس بالروح القدس يتكلم عن هذا الشخص المحدد والمعين والذي يسميه بإنسان الخطية الأثيم والمخادع وابن الهلاك والمقاوم والمرتفع على كل ما يدعى إله والذي تتجسم فيه كل أوصاف المسحاء الكذبة والأنبياء الكذبة الذين تحدث عنهم السيد المسيح ، وضد المسيح في
رسالتي القديس يوحنا الثانية والثالثة ، والذي تظهر صورته بوضوح أكثر في وحش سفر الرؤيا . هذا الأثيم ، ضد المسيح ، المسيح الكذاب والدجال ، إنسان الخطية وابن الهلاك الذي سيسبق مجيئه وظهوره المجيء الثاني للسيد المسيح مباشرة ويتخذ لنفسه الكثير من صفات المسيح وألقابه فيصف نفسه بصفات الله ويزعم أنه إله ، بل ويرفع نفسه على الله !! ويعمل آيات كاذبة وعجائب كاذبة وذلك بمساعدة القوي الشيطانية ، وسيخدع الهالكين لإتباعه ، وستكون نهايته بعمل المسيح مباشرة في مجيئه الثاني ، يقول الوحي الإلهي : " ثم نسألكم أيها الاخوة من جهة مجيء ربنا يسوع المسيح واجتماعنا إليه ، أن لا تتزعزعوا سريعا عن ذهنكم ولا ترتاعوا لا بروح ولا بكلمة ولا برسالة كأنها منا أي أن يوم المسيح قد حضر . لا يخدعنكم أحد على طريقة ما لأنه لا يأتي أن لم يأت الارتداد أولا ويستعلن إنسان الخطية
ابن الهلاك المقاوم والمرتفع على كل ما يدعى إلها أو معبودا حتى انه يجلس في هيكل الله كإله مظهرا نفسه انه اله . أما تذكرون أنى وأنا بعد عندكم كنت أقول لكم هذا . والآن تعلمون ما يحجز حتى يستعلن في وقته ، لان سر الإثم الآن يعمل فقط إلي أن يرفع من الوسط الذي يحجز الآن وحينئذ سيستعلن الأثيم الذي الرب يبيده بنفخة فمه ويبطله بظهور مجيئه ، الذي مجيئه بعمل الشيطان بكل قوة وبآيات وعجائب كاذبة وبكل خديعة الإثم في الهالكين لأنهم لم يقبلوا محبة الحق حتى يخلصوا " (2تس1:2-10) .
3 - أما في سفر الرؤيا فقد اخذ الوحش ، الذي هو أداة الشيطان وعميله وضد المسيح ، أسوأ ما في صفات الإمبراطوريات السابقة للإمبراطورية الرومانية ؛ شراسة النمر ولونه وافتراسه ، وفم الدب وشراهته وميله لسفك الدماء ، وقوة وتصلب الأسد وتكبره . ومع ذلك فله كل ضعف الإنسان حيث أن رقمه هو " 666 " والذي يعنى النقص المركب " يقول القديس يوحنا وهو في الروح : " ثم وقفت على رمل البحر فرأيت وحشا طالعا من البحر له سبعة رؤوس وعشرة قرون وعلى قرونه عشرة تيجان وعلى رؤوسه اسم تجديف . والوحش الذي رايته كان شبه نمر وقوائمه كقوائم دب وفمه كفم أسد وأعطاه التنين قدرته وعرشه وسلطانا عظيما . ورأيت واحدا من رؤوسه كأنه مذبوح للموت وجرحه المميت قد شفي وتعجبت كل الأرض وراء الوحش . وسجدوا للتنين الذي أعطى السلطان للوحش وسجدوا للوحش قائلين من هو مثل الوحش من يستطيع أن يحاربه ، وأعطى فما يتكلم بعظائم وتجاديف وأعطى سلطانا أن يفعل اثنين وأربعين شهرا ، ففتح فمه بالتجديف على الله ليجدف على اسمه وعلى مسكنه وعلى الساكنين في السماء . وأعطي أن يصنع حربا مع القديسين ويغلبهم وأعطى سلطانا على كل قبيلة ولسان وأمة ، فسيسجد له جميع الساكنين على الأرض الذين ليست أسماؤهم مكتوبة منذ تأسيس العالم في سفر حياة الخروف الذي ذبح 000 ويجعل الجميع الصغار والكبار والأغنياء والفقراء والأحرار والعبيد تصنع لهم سمة على يدهم اليمنى أو على جبهتهم وأن لا يقدر أحد أن يشتري أو يبيع ألا من له السمة أو اسم الوحش أو عدد اسمه . هنا الحكمة من له فهم فليحسب عدد الوحش فانه عدد إنسان وعدده ست مئة وستة وستون"(رؤ1:13-18).
وقد درس العلماء رقم " 666 " ، عدد الوحش الذي يقول الروح القدس أنه " عدد إنسان " على أساسين ؛ الأول : هو حساب القيمة العددية لكل حرف في أي اسم ، لأن اللغات العبرية 13 واليونانية والرومانية ليس بها أرقام وإنما تستخدم حروف تمثل هذه الأرقام حيث يمثل حرف A في اليونانية والرومانية رقم (1) وحرف В رقم (2) وهكذا . وعلى سبيل تكوّن حروف كلمة لاتينوس Lateinos سواء في اللاتينية أو اليونانية رقم (666) ، كما نرى في الشكل المجاور ، وهكذا كلمة Neroفي اللاتينية واليونانية ، ومن ثم فقد قيل أن المقصود بالوحش هو الإمبراطور الروماني " نيرون " ، خاصة أن كلمة Neron Caesar في العبرية هي Qsrnron نيرون قيصر ويكوّن أجمالي عدد حروفها ( 100+60+200+50+200+6+50=666) . ولكن هذا العدد ينطبق على أسماء كثيرة مثل نابليون وكرومويل ومارتن لوثر وبعض باباوات الفاتيكان !! والأساس الثاني : هو دراسة العدد (666) من جهة المعنى الرمزي لكل رقم حيث يمثل رقم (6) الإنسان في نقصه ، كما يقول الروح " فانه عدد إنسان " ، كما يمثل الديانة الزائفة بالمقابلة مع رقم (7) الذي يمثل الكمال ، وتكرار رقم (6) ؛ (666) ، يعنى النقص الإنساني المركب للوحش ، المسيح الكذاب ، ضد المسيح ، وضعفه وعجزه بالمقابلة مع كمال المسيح المطلق الذي كان مجرباً " في كل شيء مثلنا بلا خطية " (عب4 : 15) ، وسلطانه المطلق على الكون وقدرته على كل شئ .
4 - أما سفر دانيال ( ص 7 ) فيصف ضد المسيح الخارج من فروع الإمبراطورية الرومانية العشرة بقوله " بعد هذا كنت أرى في رؤى الليل وإذا بحيوان رابع هائل وقوي وشديد جدا وله أسنان من حديد كبيرة أكل وسحق وداس الباقي برجليه وكان مخالفا لكل الحيوانات الذين قبله وله عشرة قرون . كنت متأملا بالقرون وإذا بقرن آخر صغير طلع بينها وقلعت ثلاثة من القرون الأولى من قدامه وإذا بعيون كعيون الإنسان في هذا القرن وفم متكلم بعظائم 000 كنت انظر حينئذ من اجل صوت الكلمات العظيمة التي تكلم بها القرن كنت أرى إلي أن قتل الحيوان وهلك جسمه ودفع لوقيد النار 000 هذا القرن له عيون وفم متكلم بعظائم ومنظره اشد من رفقائه . وكنت انظر وإذا هذا القرن يحارب القديسين فغلبهم ، حتى جاء القديم الأيام وأعطى الدين لقديسي العلي وبلغ الوقت فامتلك القديسون المملكة 000 ويتكلم بكلام ضد العلي ويبلي قديسي العلي ويظن انه يغير الأوقات والسنة ويسلمون ليده إلي زمان وأزمنة ونصف زمان . فيجلس الدين وينزعون عنه سلطانه ليفنوا ويبيدوا إلي المنتهى " (دا8:7-11،21-25) .
5 - ويصف سفر دانيال ( ص 8 ) ما فعلة الملك السوري أنتيوخس ابيفانس ( 175 - 164 ق م ) القرن الصغير ( حرفيا قرن من الصغر ) الخارج من أحد أفرع الإمبراطورية اليونانية الأربعة والذي دنس الهيكل ووضع فيه رجسة الخراب وأبطل المحرقة الدائمة مدة ثلاث سنين ونصف ، وأقام العبادة الوثنية ووضع تمثال للوثن جوبيتر في قدس الأقداس ومنعهم من حفظ السبت والاحتفال بأعيادهم مدة ثلاث سنين ونصف وقتل منهم الآلاف وسبى الآلاف وصار نموذجا مصغرا لضد المسيح ، ووصفه علماء الكتاب المقدس بضد المسيح العهد القديم : " وتعظم حتى إلي جند السماوات وطرح بعضا من الجند والنجوم إلي الأرض وداسهم . وحتى إلي رئيس الجند تعظم وبه أبطلت المحرقة الدائمة وهدم مسكن مقدسه ، وجعل جند على المحرقة الدائمة بالمعصية فطرح الحق على الأرض وفعل ونجح 000 وفي أخر مملكتهم عند تمام المعاصي يقوم ملك جافي الوجه وفاهم الحيل ، وتعظم قوته ولكن ليس بقوته يهلك عجبا وينجح ويفعل ويبيد العظماء وشعب القديسين . وبحذاقته ينجح أيضا المكر في يده ويتعظم بقلبه وفي الاطمئنان يهلك كثيرين ويقوم على رئيس الرؤساء وبلا يد ينكسر " (دا10:8-12،23-25) .
6 - ويعود دانيال النبي للحديث ثانية عن ضد المسيح الآتي في آخر الأيام ويذكر نفس الصفات التي ذكرها عنه القديس بولس فيقول : " ويفعل الملك كإرادته ويرتفع ويتعظم على كل اله ويتكلم
E وهكذا وجد أضداد كثيرين للمسيح والمسيحية وسوف يأتي ضد المسيح الرئيسي في المستقبل قبل المجيء الثاني للمسيح والدينونة وسيرى منه المؤمنون كل ما سبق أن كتب عنه في سفر دانيال والعهد الجديد .
وسوف تحدث حروب بين جنود المسيح وبين ضد المسيح وجنوده وستنتهي في النهاية بإبادة المسيح لهذا الدجال ضد المسيح ونرى في نهاية كل حديث عن ضد المسيح أن المسيح قد حطمه وأباده . ففي رؤيا دانيال يقول الملاك لدنيال عن فناء ضد المسيح أو القرن الصغير " فيجلس الدين وينزعون عنه سلطانه ليفنوا ويبيدوا
( أي العشرة ملوك ضد المسيح وكل ما يتصل بالمملكة الرابعة ) إلى المنتهى " . يقول يوحنا الرائي " هؤلاء الملوك العشرة " سيحاربون الحمل " المسيح " والحمل يغلبهم لأنه رب الأرباب وملك الملوك " . ويقول القديس بولس بالروح " الذي الرب يبيده بنفخه فمه ويبطله بظهور مجيئه" .
موعد مجئ ابن الله
كان هناك اعتقاد واسع منذ القرون الأولى يقول ؛ بما أن الله خلق العالم في ستة أيام واستراح في اليوم السابع ، وبما أن اليوم عند الله يساوى 1000 سنة ، كما يقول الكتاب " إن يوما واحدا عند الرب كألف سنة وألف سنة كيوم واحد " (2بط3 : 8) ، هكذا أيضا سينتهي العالم بعد ستة آلاف سنة من خليقة آدم وبعد ذلك تبدأ راحة الرب في اليوم السابع الذي يرى البعض أنه المُلك الألفي الحرفي ويرى البعض الآخر أنه الأبدية. وكان على رأس هؤلاء إريناؤس (120- 202م) وهيبوليتوس (170-235م ) ولاكتانيوس (أواخر ق3م ) وفيكتورينوس (أواخر ق3م ). ويمثل رأى هؤلاء ما جاء في الرسالة المعروفة برسالة برنابا ( حوالي سنة 100م - وكاتبها ليس هو برنابا الرسول المتوفى حوالي سنة 60م ) والتي يقول كاتبها " انتبهوا يا أولادي إلي هذه الكلمات أن الله أتم عمل يديه في ستة أيام . هذا يعني أن الله سيقود خلال ستة آلاف سنة كل شئ إلي تمامه . كل يوم يعني عنده ألف سنة . هوذا يوم كألف سنة . في ستة أيام أي في ستة آلاف سنة سيتم الكل ، واستراح في اليوم السابع " (ف 15 : 4- 5) .
ولكن هؤلاء الأباء حسبوا الستة آلاف سنة بحساب الترجمة السبعينية ورأوا أن السيد المسيح قد وُلد بعد خليقة آدم بحوالي 5500 سنة ، وليس ب 4004م كما حسب البعض فيما بعد ، وتصوروا أن نهاية الستة آلاف سنة ستكون سنة 500 م !! وليس سنة 2000م كما يتصور البعض ! وعلى ذلك فقد اعتقد هيبوليتوس أن المسيح سيأتي بعد 250 سنة ، من كتابته لأقواله هذه ، وأعتقد لاكتانيوس أن العالم سينتهي بعد 200 سنة من وقت كتابته لذلك ، أي سنة 500 م !! وتصور أبن كاتب قيصر ، من القرن الثالث عشر الميلادي ، في تفسيره لسفر الرؤيا ، أن المسيح سيأتي ويبدأ الملك الألفي في نهاية الألف السابعة للعالم ، أي سنة 1499م !!
وكان أول من أستخدم هذه الطريقة في العصور الحديثة ، في القرن السابع عشر هو رئيس الأساقفة الأيرلندي جيمس آشر ( 1581 - 1656م ) اعتمادا على ما جاء في سفر التكوين ، بحسب الترجمة العبرية " هذه مواليد سام لما كان سام ابن مئة سنة ولد ارفكشاد بعد الطوفان بسنتين وعاش سام بعدما ولد ارفكشاد خمس مئة سنة
وولد بنين وبنات وعاش ارفكشاد خمسا وثلاثين سنة وولد شالح " (تك10:11،13) ووصل إلى أن آدم قد خلق قبل المسيح ب 4000 سنة ، وبما أن السيد المسيح قد ولد بالجسد سنة 4 ق م تكون السنة التي خُلق فيها آدم هي سنة 4004 ق م ، وأن الطوفان حدث سنة 2350 ق م . وتصور آشر أن العالم سينتهي بعد خلق آدم ب 6000 سنة ، أي سنة 1996م !!
: القديس كيرلس الاورشليمى (314-387م ) : لم يخرج القديس كيرلس أسقف أورشليم عما بيناه في هذا الفصل وقال : " سيأتي ضد المسيح المكتوب عنه ، عند انتهاء أزمنة الإمبراطورية الرومانية ، وظهور علامات نهاية العالم . سيقوم عشره ملوك رومانيون معا ، في أماكن مختلفة ، ويحكمون في زمن واحد . وبعد هؤلاء يأتي الحادي عشر . وهو ضد المسيح . فيغتصب السلطة الرومانية