إسرائيل تراقب مصر بقلق: زلزال ضرب الشرق الأوسط
السبت، 29 كانون الثاني/يناير 2011، آخر تحديث 12:39
(GMT+0400)
العلاقات الإسرائيلية والمصرية تعود إلى نهاية العقد السابع من القرن
الماضي
القدس (CNN) -- تراقب إسرائيل باهتمام شديد التطورات في مصر، والتي وصفها عدد
من المسؤولين المحليين بأنها "زلزال ضرب الشرق الأوسط،" ولكن التقارير الواردة من
تل أبيب تشير إلى ثقة إسرائيل بقدرة القبضة الأمنية المصرية على حماية النظام من
الوضع المتفجر في الشارع، ولكن السؤال الأساسي يبقى بالنسبة لها: ماذا بعد؟
ونقلت مجلة "تايم" الشقيقة لـCNN عن وزير إسرائيلي لم تسمه قوله: "لدينا ثقة
كاملة بقدرة مصر على تجاوز المرحلة الراهنة، ولكننا ننظر إلى المستقبل."
ولم يخف الوزير إلى أن إسرائيل - ورغم ثقتها بمتانة العلاقات بينها وبين مصر،
وجارتها الشرقية الأردن - نظراً لعلاقات السلام بينهما، إلا أنها لا تمانع في ظهور
دول ديمقراطية فيهما، باعتبار أن الديمقراطيات "لا تتورط في التسبب بحروب" على حد
تعبيره.
ولكن الوزير سارع إلى القول: "ومع إدراكي لهذا الواقع، ولكنني لا أظن أن الوقت
الراهن وقت مناسب لإطلاق عملية ديمقراطية في المنطقة، بدليل ما جرى في قطاع غزة،
عندما جرت انتخابات في السلطة الفلسطينية أفضت إلى وصول حركة المقاومة الإسلامية
(حماس) إلى السلطة."
ولفت الوزير الذي طلب عدم الإشارة حتى إلى هويته السياسية إلى أن العالم العربي
بحاجة لـ"عملية ديمقراطية طويلة الأمد،" مدعومة بنهضة تعليمية وتربوية تدفع العرب
إلى "اختيار الشخصيات الوسطية،" على حد تعبيره، مضيفاً أن الانتخابات في الظروف
الحالية: "ستوصل المتطرفين وستفجر الوضع" الإقليمي.
وبحسب ما أشارت مجلة تايم، فإن الدول العربية "المعتدلة" تشعر بالقلق جراء موجات
الغضب الشعبية التي بدأت في تونس، خاصة وأنها تدرك بأن الحدود بين الدول العربية
"مصطنعة ومن وضع الاستعمار" وبالتالي فإن انتقال عدوى الثورات ممكن بسهولة، خاصة
وأن العرب ينظرون إلى إسرائيل نفسها على أنها من "تركة الاستعمار."
ولكنها أشارت إلى أن الوزير كشف لها بأن تل أبيب تشعر بـ"الصدمة" حيال ما يجري
في المنطقة، إذ تشتعل الجزائر وتونس ومصر والأردن واليمن والأجزاء الكردية من سوريا
بحالات من الغضب، بينما يعيش السودان وسط حالة صعبة، وهو أمر ترى فيه إسرائيل "هزة
أرضية كبيرة."
من جهة أخرى، نقلت المجلة عن الجنرال ياكوف أميدرور، الرئيس السابق لوحدة
الأبحاث في الجيش الإسرائيلي قوله: "نحن نعيش على فوهة بركان."
وأضاف أميدرور: "الظروف تتبدل في المنطقة بين ليلة وضحاها، وعلينا أن نسأل
أنفسنا حول المستقبل.. اليوم نحن نقف فوق جليد صلب، ولكن هذا الجليد قد يذوب في
نهاية المطاف"
السبت، 29 كانون الثاني/يناير 2011، آخر تحديث 12:39
(GMT+0400)
العلاقات الإسرائيلية والمصرية تعود إلى نهاية العقد السابع من القرن
الماضي
القدس (CNN) -- تراقب إسرائيل باهتمام شديد التطورات في مصر، والتي وصفها عدد
من المسؤولين المحليين بأنها "زلزال ضرب الشرق الأوسط،" ولكن التقارير الواردة من
تل أبيب تشير إلى ثقة إسرائيل بقدرة القبضة الأمنية المصرية على حماية النظام من
الوضع المتفجر في الشارع، ولكن السؤال الأساسي يبقى بالنسبة لها: ماذا بعد؟
ونقلت مجلة "تايم" الشقيقة لـCNN عن وزير إسرائيلي لم تسمه قوله: "لدينا ثقة
كاملة بقدرة مصر على تجاوز المرحلة الراهنة، ولكننا ننظر إلى المستقبل."
ولم يخف الوزير إلى أن إسرائيل - ورغم ثقتها بمتانة العلاقات بينها وبين مصر،
وجارتها الشرقية الأردن - نظراً لعلاقات السلام بينهما، إلا أنها لا تمانع في ظهور
دول ديمقراطية فيهما، باعتبار أن الديمقراطيات "لا تتورط في التسبب بحروب" على حد
تعبيره.
ولكن الوزير سارع إلى القول: "ومع إدراكي لهذا الواقع، ولكنني لا أظن أن الوقت
الراهن وقت مناسب لإطلاق عملية ديمقراطية في المنطقة، بدليل ما جرى في قطاع غزة،
عندما جرت انتخابات في السلطة الفلسطينية أفضت إلى وصول حركة المقاومة الإسلامية
(حماس) إلى السلطة."
ولفت الوزير الذي طلب عدم الإشارة حتى إلى هويته السياسية إلى أن العالم العربي
بحاجة لـ"عملية ديمقراطية طويلة الأمد،" مدعومة بنهضة تعليمية وتربوية تدفع العرب
إلى "اختيار الشخصيات الوسطية،" على حد تعبيره، مضيفاً أن الانتخابات في الظروف
الحالية: "ستوصل المتطرفين وستفجر الوضع" الإقليمي.
وبحسب ما أشارت مجلة تايم، فإن الدول العربية "المعتدلة" تشعر بالقلق جراء موجات
الغضب الشعبية التي بدأت في تونس، خاصة وأنها تدرك بأن الحدود بين الدول العربية
"مصطنعة ومن وضع الاستعمار" وبالتالي فإن انتقال عدوى الثورات ممكن بسهولة، خاصة
وأن العرب ينظرون إلى إسرائيل نفسها على أنها من "تركة الاستعمار."
ولكنها أشارت إلى أن الوزير كشف لها بأن تل أبيب تشعر بـ"الصدمة" حيال ما يجري
في المنطقة، إذ تشتعل الجزائر وتونس ومصر والأردن واليمن والأجزاء الكردية من سوريا
بحالات من الغضب، بينما يعيش السودان وسط حالة صعبة، وهو أمر ترى فيه إسرائيل "هزة
أرضية كبيرة."
من جهة أخرى، نقلت المجلة عن الجنرال ياكوف أميدرور، الرئيس السابق لوحدة
الأبحاث في الجيش الإسرائيلي قوله: "نحن نعيش على فوهة بركان."
وأضاف أميدرور: "الظروف تتبدل في المنطقة بين ليلة وضحاها، وعلينا أن نسأل
أنفسنا حول المستقبل.. اليوم نحن نقف فوق جليد صلب، ولكن هذا الجليد قد يذوب في
نهاية المطاف"