+
مشيئة الله لك
" هذه إرادة الله قداستكم " ( 1 تس 4 : 3 )
+ فى الصلاة الربانية ، نصلى ونقول : " لتكن مشيئتك " . فما هى مشيئة الله التى نطلبها فى صلواتنا.
+ لا شك أن الرب المُحب يريد خلاص جميع الناس ، مهما كانت خطاياهم وشرورهم وآثامهم ثقيلة .
· " لا يشاء أن يهلك أُناس ، بل أن يقبل الجميع إلى التوبة " ( 2 بط 3 : 9 ) . فباب التوبة مفتوح دائماً ، لأن الله يريد قبول الكل ( يو 6 : 37 ) .
فهل تستفيد من تلك الفرصة المُتاحة الآن ؟! .
+ ومشيئة الله أن نسمع كلامه لنرث الحياة الأبدية : " من يسمع كلامى ، فله حياة أبدية ، ولا يأتى إلى دينونة ( الأشرار ) ، بل قد أنتقل من الموت إلى الحياة " (يو 5 : 24 ) .
فهل لنا آذان للسمع ( للطاعة لله ) الآن ؟!
+ ومشيئته أيضاً أن نؤمن بالأبن : " هذه مشيئة الله الذى أرسلنى ، أن كل من يرى الأبن ، ويؤمن به ، تكون له حياة ابدية ، وأنا أقيمه فى اليوم الأخير " ( 6 : 39 – 40 ) ، فهل تقبل أن يكون لك نصيباً فى الملكوت ؟! .
+ وأيضاً من مشيئته الرجوع عن طريق الشر : " إنى لا أُسر بموت الشرير ، بل بأن يرجع عن طريقه ويحيا " ( حز 33 : 11 ) .
+ وينبهنا القديس بولس الرسول إلى ضرورة فهم ما هى مشيئة الله ؟ ( أف 5 : 17 ) .
+ فقد شاء أن يتخذنا له بنيناً ويعطينا الميراث الأبدى( أف 1 : 5 ) ، ( يع 1 : 18 ) ، ( 1 : 3 ) . فهل نستحقه ؟! .
+ ومن مشيئته ، عمل الرحمة : " إنى أريد رحمة لا ذبيحة " ( هو 6 : 6 ) .
+ كذلك عدم التذمر : " اشكروا فى كل شئ ، لأن هذه هى مشيئة الله " ( 1 تس 5 : 18 ) . فالمتذمر لا يسير حسب مشيئة الله ورضاه وهواه .
+ ومن مشيئته ، أن نسلم حياتنا بالكامل له ، ونقبل تلك المشيئة بروح الإيمان والتسليم الكامل ، سواء منع أو أعطى أم أخذ ، أو لم يستجب للصلاة والدعاء والرجاء .
+ فإرادة الله ( مشيئته ) صالحة – دائماً – لإبنه ، سواء استجاب بالإيجاب أو بالسلب أو حقق الأمل فوراً ، أو اجله ، أو لم يقبله ، ونقول بروح الإيمان : " كل الأشياء تعمل معاً للخير ، للذين يحبون الله " ( رو 8 ) .
+ ويدعونا القديس يعقوب الرسول بأن نقول دائماً : " إن شاء الله وعشنا نفعل هذا ( الأمر ) أو ذاك " ( يع 4 : 15 ) ، أى تقديم مشيئة الله قبل العمل ، أو تنفيذ الفكر .
+ وقال رب المجد يسوع : " إن شئت أن تعبر عنى هذه الكأس ؟ ولكن لا ارادتى بل ارادتك " ( لو 22 : 42 ) . وهو نموذج عملى للتسليم الكامل لاختيار الرب لنا .
+ وينصحنا القديس بولس الرسول بأن نعيش حياة البساطة ، والإيمان باختيار الله دائماً ، وبأنه مناسب تماماً ، كما قال للكل : " عاملين مشيئة الله من القلب ( بحب ) ، خادمين ( الرب والناس ) بنية صالحة ( بضمير ) كما للرب ، ليس للناس " ( أف 6 : 6 – 7 ) .
+ والآن ( يا أخى / يا أختى ) بعد أن عرفت تماماً ماهى مشيئة الله بالنسبة لك ، وما يتمناه لكى تفعله ، لتُرضيه وتُسر قلبه ، فهل تقوم بتنفيذ كل طلباته .
فتقدم توبة عملية وعاجلة وكاملة ، وتقدم شكراً دائماً ، على كل حال ومن أجل كل حال ، على كل واحدة من عطاياه ، المادية والروحية وعلى رحمته لك ؟! وعلى وعده بدخول ملكوته ؟! .
+ وابتعد عن مبدأ " التأجيل "الشيطانى ، كما يردده بعض الأشرار باستمرار : " لما يريد ربنا سأذهب للكنيسة " ، " لما يشاء ربنا أترك السيجارة ، أو العادة الردية " ، " لما يريد ربنا أتوب عن الذنوب ، ولما يريد الله أعترف بخطاياى وأتناول من السر الأقدس " !!! .