أوشية الإنجيل وقراءة الإنجيل
فى العشية
فى العشية
+ يعطى الكاهن السلام للشعب ثم يصلى أوشية الإنجيل ، وهى صلاة عميقة وقوية ، يزداد عمقها وقوتها لو أن كل واحد فى الكنيسة أصغى اليها بإهتمام وتفاعل معها ، فعندما يذكر الكاهن تطويب الرب لـ أعين تلاميذه وأذانهم لأنهم رأوا وسمعوا ما أشتهى الأنبياء والأبرار أن يروه ولم يروا
+ وجب علينا عندئذ أن نشكر الرب يسوع لأنه جعلنا اهلا أن نسمع كلمات النعمة الخارجة من فمه الالهى والمدونه فى إنجيله المقدس ، ونطلب اليه مع الكاهن أن يجعلنا مستحقين لسماع أناجيله المقدسة ، والعمل بها وتنفيذها حتى ننال الطوبى الموعود بها القائلة " طوبى للذى يقرأ وللذين يسمعون أقوال النبوة ويحفظون ما هو مكتوب فيها ( أى يعملون وينفذون ما جاء بها ) لأن الوقت قريب ( رؤ 1 : 3 ) " وحتى يكون كل واحد منا انجيلاً خامساً متحركا " رسالة الله المعروفة والمقروءة من جميع الناس . مكتوبة لا بحبر بل بروح الله الحى ، لا فى الواح حجرية بل فى الواح قلب لحمية ( 2 كو 3 : 2 ، 3 ) .
+ عندما ينادى الشماس " صلوا من أجل الأنجيل المقدس "
فلنصلى بحرارة من أجل أن تجد كلمات الأنجيل مكانها فى كل قلب ، وتكون مثل بذار صالحة تقع على أرض جيدة فتثمر ثلاثين وستون ومائة.
ولنطلب من أجل أن يجد كل واحد فى الكنيسة غذاء روحيا خاصا ، وعذاء الهياً خاصة فى كلمات الأنجيل عندما يفتح اليها قلبه وعقله وأذنيه ، ومن أجل إنتشار الأنجيل فى كل مكان ووصوله الى كل إنسان حتى يعرف الناس الله من كبيرهم الى صغيرهم.
ثم نردد مع الشعب صلاة " يارب ارحم " وفى أذهاننا كل المعانى السابقة ، فيكون معناها : يارب ارحم الذين فى الكنيسة بأن يستفيد كل واحد من قراءة الانجيل ، ويخبئ كلماته الألهية فى ارض قلبه الصالحة حتى تأتى بثمر كثير ، كما تعنى يارب ارحم العالم الجالس فى الظلمة وظلال الموت بأن توصل اليهم نور الأنجيل ليشرق فى قلوبهم بمعرفة الله وخلاص نفوسهم .
+ عندما يصلى الكاهن قائلاً " الذين سبقوا يارب نيحهم .. المرضى اشفيهم ".
فلنذكر احباءنا الراقدين ونطلب لهم الرحمة والنياح ، ونذكر اقرباءنا واحباءنا المرضى ونطلب لهم الشفاء كما أننا مطالبون أن نذكر فى حضرة الرب جميع الذين اوصونا ان نذكرهم ، وبذلك نكون سبب لنفوسنا ولنفوس الآخرين . وبمثل هذه التأملات والتفاعلات مع الصلوات تتركز افكارنا فى الصلوات ونحمى أنفسنا من شر السرحان او الأفكار الردية التى قد تهاجم أذهاننا حينما تراه فارغاً من أى صلاة أو تفكير أو هذيذ روحى.
+ عندما يصرخ الشماس " قفوا بخوف الله لسماع الأنجيل المقدس " وجب علينا ان نقف بخشوع وكلنا آذان صاغية لسماع كلمة الله الحية ودستور الحياة الأبدية.
+ عندما يقرا الشماس الأنجيل أصغ اليه بإهتمام وتابعه بإصغاء ، فلعلك تجد فيه رسالة خاصة لك كما وجد قديماً الشاب انطونيوس رسالة خاصة له أثناء قراءة الأنجيل فى الكنيسة ، وبناء على ذلك باع كل مله ووزعه على الفقراء وأعتزل العالم وسكن البرارى وأنشا نظام الرهبة فى مصر والعالم كله . او لعلك تجد فى الأنجيل أجابة خاصة لسؤال حائر فى ذهنك . او تجد حلا روحياً لمشكلة معقدة تقف أمامك.
كل هذه الأمور وغيرها كثيراً ما يمكنك أن تكتشفها إذا اصغيت بإهتمام لقراءة الانجيل ، ونحن نقول هذا بثقة وتأكيد من اختباراتنا واختبارات أُناس روحيين كثيرين.
+ وأثناء قراءة الأنجيل لابد ان يقف شماسان على جانبى المانجلية ومعهما شمعتان موقدتان ، أشارة الى نور النجيل الذى يجب ان يسطع فى القلب فينير له السبيل الى الحياة الابدية " لان الوصية مصباح والشريعة نور " ( أم 6 : 23 ) ويقول المرنم " سراج لرجلى كلامك ونور لسبيلى " ( مز 119 : 105 ).
العظة
عظة العشية تكون :
1- أما على أنجيل العشية ، وفى هذه الحالة تكون عظة عادية كمقدمة وتمهيد لعظة انجيل القداس ، لأن كل القراءات التى تسبق انجيل القداس مثل انجيل عشية وانجيل باكر والبولس والكاثوليكون والابركسيس تكون مقدمه له ، لأن أنجيل القداس هو محور قراءات القداس كلها وبقية القراءات تدور حوله وتشير اليه.
2- وأما تكون عظة لأحد الأجتماعات الكنسية الدورية كإجتماع شبان او خدام أو أجتماع عام وفى هذه الحالة يكون موضوع معين متفق عليه سابقاً.
3- واما تكون حلقة مسلسلة من حلقات درس الكتاب او تفسير العقائد او الطقوس أو أى سلسلة روحية منتظمة ، وفى هذه الحالة لا تكون مرتبطة بإنجيل العشية.
+ فى أية من هذه الحالات يجب ان تصغى للعظة جيداً وتستفيد منها بقدر استطاعتك علما ومعرفة روحية بقصد تقدمك الروحى وحياتك مع الله.