رفع بخور باكر
رفع بخور باكر يبدأ بخدمة صلاة باكر وهى مرتبة لتذكار قيامة المسيح من الأموات فى باكر الأحد ، وفيها نشكر الرب الذى اجاز علينا الليل بسلام وحفظنا سالمين الى الصباح . وفيها تعلمنا الكنيسة ان نصلى بلجاجة والحاح ، فنبدأ الصلاة هكذا :
هلم نسجد ، هلم نسال المسيح الهنا ( درجة السؤال )
هلم نسجد ، هلم نطلب من المسيح ملكنا ( درجة الطلب وهى أقوى من مجرد السؤال )
هلم نسجد ، هلم نتضرع الى المسيح مخلصنا ( درجة التضرع او الآلحاح فى السؤال ).
وذلك حسبما علمنا مخلصنا الصالح قائلاً " أسئلوا تعطوا ، اطلبوا تجدوا ، أقرعوا يفتح لكم ، لن كل من يسال يأخذ ومن يطلب يجد ومن يقرع يفتح له ( مت 7 : 7 ، 8 )".
وترسم لنا الكنيسة فى هذه الصلاة خطة العمل والمعاملة فى اليوم كله . فتوجه افكارنا الى ما جاء فى الاصحاح الرابع من رسالة القديس بولس الى اهل افسس حتى نتأمل فيه ونطبقه فى علاقتنا ومعاملاتنا فى يومنا كله.
فنقول : " اسألكم انا الاسير فى الرب ان تسلكوا كما يحق للدعوة التى دعيتم اليها . ( دعوة الدين المسيحى الكامل العظيم السمائى ) . بكل تواضع القلب والوداعة وطول الأناة ، محتملين بعضكم بعضاً فى المحبة . مسرعين الى حفظ وحدانية الروح برباط الصلح الكامل. لكى تكونوا جسداً واحدا وروحا واحدا كما دعيتم الى رجاء دعوتك الواحد . رب واحد . ايمان واحد . معمودية واحدة ...)
+ ولآننا نتلوها فى بدء النهار نتلو فيها انجيل " فى البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله ... "
+ وإذ تشرق الشمس فى هذه الاونة تذكرنا بالله النور الحقيقى الذى يضئ لكل انسان أت الى العالم ...، وهذا ما نقوله فى القطعة الأولى من قطع صلاة باكر ، اما القطعة الثانية فنطلب فيها من الرب ان ينير حواسنا وافكارنا فيقول المصلى ) :
" عندما دخل الينا وقت الصباح ايها المسيح الهنا النور الحقيقى فلتشرق فينا الحواس المضيئة والافكار النورانية ولا تغطينا ظلمة الآلام ".
+ اما فى القطعة الثالثة فنكرم العذراء والدة النور الحقيقى الأتى الى العالم فنقول " أنتِ هى ام النور المكرمة من مشارق الشمس الى مغاربها يقدمون لكِ تمجيدات يا والدة الاله السماء الثانية "
+ وبعد الانتهاء من صلاة باكر يصلى الشعب ذكصولوجية باكر ، وهى قطعة رأئعة معنى ومبنى ، وطريقة ادائها سيمفونية رائعة ، ومعانيها مكملة لصلاة باكر ، ونقول فيها مثلا قطعتين كاملتين من قطع صلاة باكر ، ونقول ايضا بصلاحك هيأت لنا الليل . انعم لنا بهذا اليوم ونحن بغير خطية لنستحق ان نرفع ايدينا بغير غضب ولا فكر ردئ .
+ فى هذا السحر سهل طرقنا الداخلية والخارجية بسترك المفرح.
+ بسلامك ايها المسيح الهنا رقدنا وقمنا لاننا توكلنا عليك.
+ ماهو الحسن وما هو الحلو الا اتفاق اخوة ساكنين معا.
+ متفقين بمحبة حقيقة انجلية كمثل الرسل.
+ مثل الطيب على رأس المسيح النازل على اللحية الى اسفل الرجلين.
+ هؤلاء الذين الفهم الروح القدس معا مثل قيثارة مسبحين الله كل حين.
+ فياليت نتأمل كل هذه المعانى وانت تصلى صلاة باكر العميقة وانت ترتل ذكصولوجية باكر الرائعة التى تجعل المتأمل فيها يحلق بروحه حتى عنان السماء.
+ بعد انتهاء ذكصولوجية باكر يبدأ الكاهن فى صلاة رفع بخور باكر وهو يشبه رفع بخور عشية ما عدا بعض الاختلافات الطفيفة مثل :
فى رفع بخور عشية يصلى الكاهن اوشية الراقدين اما فى رفع بخور باكر فيصلى اوشيتين :
1- اوشية المرضى : وتقال فى باكر بالذات لأن الكنيسة على حد تعبير القديس يوحنا ذهبى الفم هى مستشفى ، والمستشفى تفتح ابوابها فى الصباح لتستقبل المرضى وتعالجهم .
وفى اثناء اوشية المرضى صلِ من أجل المرضى الذين تعرفهم من اقاربك واصدقائك او جيرانك أذكرهم بالاسم واطلب لهم العافية والشفاء ، ثم صلِ مع الشعب يارب ارحم ( كيرياليصون ) الخاص بالاوشية بحرارة وبانسحاق حتى يقبل الرب صلواتك من اجل المرضى الذين ذكرتهم فيرحمهم وينعم عليهم بالعافية والشفاء.
2- اوشية المسافرين : وتقال فى باكر بالذات لأن قديما كانت العادة ان يكون السفر فى النهار حيث النور ووضوح الرؤية وسلامة الطريق من اللصوص وقطاع الطرق وذلك قبل الاختراعات الحديثة لوسائل السفر التى تسير بالنهار والليل على حد سواء . وعند السفر والعمل أثناء النهار .. يقول المرنم تشرق الشمس ... الانسان يخرج الى عمله والى شغله الى المساء ( مز 104 : 22 ، 23 ).
وفى أثناء تلاوة اوشية المسافرين أذكر المسافرين والمتغربين الذين تعرفهم واطلب لهم من الرب ان يحفظهم فى الاقلاع والمسير ويردهم الى ذويهم بالفرح فرحين وبالعافية معافين ، ثم صلِ مع الشعب مرد يارب ارحم من أجل الغرض نفسه.
وفى ايام الاحاد والاعياد السيدية نستبدل اوشية المسافرين بأوشية القرابين حيث تفترض الكنيسة انه فى هذه الايام لا يوجد احد مسافر من اولادها بل الكل حاضرون فى الكنيسة لحضور الصلاة او الاحتفال بالعيد ، وقد احضروا قرابينهم وتقدماتهم ، فتطلب الكنيسة من اجلهم ان يقبل الله تقدماتهم ويعوضهم بالسمائيات عوض الارضيات.
وخلال تلاوة اوشية القرابين نضرع الى الرب ان يقبل تقدماتك وتقدمات الاخرين ان كانت مادية او عينية وان كانت وقتا او جهدا او عمل محبة من اى نوع ، للكنيسة او لاخوة المسيح الاصاغر المحتاجين حتى يقبل الرب تقدماتكم وينعم عليكم هنا بالحياة الهنيئة وفى الدهر الاتى بالحياة الابدية.
بعد ذلك يسير رفع بخور باكر على نهج رفع بخور عشية فى صلاة افنوتى ناى نان ( اللهم ارحمنا ) ثم اوشية الانجيل والانجيل ثم الاواشى والتحاليل والبركة.
+ تابع الخى الحبيب تلك الصلوات فاتحا الخولاجى الخاص بك بحرص ويقظة والرب معك يفتح ذهنك ويفتح قلبك حتى تتأمل فيما يقوله الروح للكنائس لتكون عاملا مصليا بالروح وبالحق.