منتدى الملاك

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى الملاك

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد.أمين +++عمانوئيل إلهنا وملكنا

عزيزى الزائر اذا اعجبك موضوع بالمنتدى يمكنك
أن تضغط على زر أعجبنى اعلى الموضوع
عزيزى الزائر ان اعجبك موضوع يمكنك ان تكون اول من يشاركه لاصدقائه على مواقع التواصل مثل الفيس بوك والتويتر بالضغط على زر شاطر اعلى الموضوع

    بين اشعياء النبى وسفر الرؤيا /1

    سامى فرج
    سامى فرج
    ملاك نشيط
    ملاك نشيط


    رقم العضوية : 2541
    البلد - المدينة : لقاهرة
    عدد الرسائل : 145
    شفيعك : الملاك ميخائيل
    تاريخ التسجيل : 22/06/2010

    cc بين اشعياء النبى وسفر الرؤيا /1

    مُساهمة من طرف سامى فرج الخميس 12 أغسطس 2010 - 8:39

    ما المقصود بالنبوة؟

    النبوة هي إعلان من الله لأنبيائه عن أمور ستحدث في المستقبل مما يدل على محبة الله للبشر فهو يعرفهم بعض الأمور التى سيفعلها من أجلهم في الوقت المناسب و ذلك حتى يفرحهم و يطمئنهم و يعطيهم رجاء.

    و النبي هو الذي يتنبأ مثل : أشعياء و أرمياء و داود ... و روح الله القدوس هو الذي يرشده للنبوة .

    و سنجد نبوات كثيرة في العهد القديم منذ أن وعد الله آدم في الجنة بمجيء المخلص. و لم يقتصر العهد القديم على تأكيد الوعد بالخلاص فقط و إنما حدد أيضا شخصية المخلص ابتداء من ميلاده من عذراء و مكان ميلاده و أدق تفاصيل حياته بالجسد و صفاته و محاكمته و صلبه و قيامته .

    تقسيم النبوات إلى مراحل و فترات :
    v من آدم إلى موسى :


    و فيها كانت الإشارة إلى المخلص و تحديد السبط و الشخص الذي يأتي السيد المسيح من نسله فقد آتى من سبط يهوذا من نسل داود.



    v من موسى إلى السيد المسيح:

    نجد في هذه الفترة الطقوس التى هي معظمها غالبا رموز للسيد المسيح , للفداء ( خروف الفصح ) و لأسرار الكنيسة التى هي بركات الفداء ( مثال المنارة ترمز للسبع أسرار ) , و مائدة خبز الوجوه ( ترمز للتناول ), كما تحمل المزامير الكثير من النبوات.

    v فترة مجيء السيد المسيح و تأسيس الكنيسة :

    هذه النبوات خاصة بالعهد الجديد و بالنسبة لوقتنا الحالي منها نبوات تحققت بالفعل مثل نمو الكنيسة و منها ما سيتحقق في المستقبل ( في الوقت الذي عينه الرب ) مثل المجيء الثاني و السماء الجديدة و الأرض الجديدة و كل هذه الأمور نقرأها في سفر الرؤيا و هو سفر نبوي .و كما تمت نبوات العهد القديم كذلك نؤمن بأنه لابد و أن تتم نبوات العهد الجديد لأن كما يقول لنا الله في الكتاب المقدس :" السماء و الأرض تزولان و لكن كلامي لا يزول " ( مرقس 13: 31).

    تقسيم النبوات حسب الموضوعات التى تناولتها :
    يمكن دراسة النبوات عن السيد المسيح من خلال تقسيمها إلى عدة موضوعات يضم كل منها عدد من النبوات التى ترتبط أحداثها معا و ذلك على النحو التالي :



    1) نبوات عن ميلاد السيد المسيح :
    v عن مكان ميلاد المخلص :



    كلنا نعلم أن السيد المسيح ولد في بيت لحم و كذلك كان اليهود يعرفون ذلك تماما فعندما سألهم هيرودس الملك أين يولد المسيح ؟ أجابوه من نبوات الكتاب المقدس بأنه يولد في بيت لحم اليهودية .

    " أما أنت يا بيت لحم أفراتة وأنت صغيرة أن تكونى بين ألوف يهوذا فمنك يخرج لي الذي يكون متسلطا على إسرائيل و مخارجه منذ القديم منذ أيام الأزل " ( ميخا 5: 2) . و قد تحققت بالطبع تلك النبوة.

    v عن طريقة مجيئه للعالم :

    قالت نبوات العهد القديم بأنه سيولد من عذراء بدون أب بشرى لأنه الله ظهر في الجسد وتحققت تلك النبوة و قد تنبأ بها أشعياء النبي فقال :" و لكن يعطيكم السيد نفسه آية .ها العذراء تحبل و تلد ابنا و تدعو اسمه عمانوئيل ( أشعياء 7 : 14).

    v عن أعداد الطريق أمامه:

    أشار العهد القديم بأنه سيأتي قبل السيد المسيح من يعرف الناس به و يدلهم عليه و يعد الطريق أمامه و فعلا جاء يوحنا المعمدان الذي شهد للسيد المسيح بأنه حمل الله الذي يرفع خطية العالم . و قد تنبأ ملاخى النبي عن يوحنا المعمدان فقال :" ها أنا أرسل ملاكي الذي يهيئ الطريق أمامي " (ملاخى 3 :1). و لذا نجد يوحنا المعمدان له جناحان في الصور .

    2) نبوات عن حياة السيد المسيح و خدمته:

    v عن المجيء إلى مصر :

    عندما أراد هيرودس قتل الطفل يسوع جاء الملاك إلى يوسف و قال له خذ الصبى و أمه و اهرب إلى مصر . و سنجد أن هناك نبي تنبأ بهذا الحدث و هو هوشع النبي " من مصر دعوت ابني " (هوشع 11 : 1 ).

    v عن وداعة السيد المسيح :

    كانت حياة السيد المسيح مثالا للوداعة و السلام مع الجميع , حتى أن متى البشير أعاد ذكر نبوة أشعياء النبي لأنها تحققت في حياة السيد المسيح بالجسد , فنجد أن متى ذكر في إنجيله ( متى 12 : 17 :20 ) ما قاله أشعياء النبي " لا يصيح و لا يرفع و لا يسمع في الشارع صوته .قصبة مرضوضة لا يقصف و فتيلة خامدة لا يطفئ. إلى الأمان يخرج الحق " (أشعياء 42 : 2 –3).

    v عن شفاء المرضى:

    تنبأ أشعياء النبي كما لو كان عاش في أيام السيد المسيح بأنه يشفى المرضى فقال " حينئذ تتفقح عيون العمى و آذان الصم تتفتح . حينئذ يقفز الأعرج كالأيل و يترنم لسان الأخرس " (أشعياء 35 : 5 – 6) و طبعا كلنا نعرف أن معجزات السيد المسيح كثيرة و أنه كان يجول يصنع خيرا و يشفى كل مرض و كل ضعف في الشعب ( متى 9 : 35 ).

    3) نبوات عن موقف اليهود و رؤساء الكهنة :

    v رفض اليهود للسيد المسيح :

    تنبأ أشعياء النبي بأن السيد المسيح سيكون محتقر و مرذول من الناس . "محتقر و مخذول من الناس رجل أوجاع و مختبر الحزن و كمستّر عنه وجوهنا محتقر فلم نعتد به " (أشعياء 53 : 3 ) ونحن نعلم رفض اليهود و مقاومتهم له التى وصلت لحد صلبه و تنبأ كذلك عن ذلك داود النبي " الحجر الذي رفضه البناؤون قد صار رأس الزاوية " ( مز 118 : 22 ).

    4) نبوات عن محاكمة السيد المسيح و صلبه :
    v عن خيانة يهوذا :


    أشار داود النبي بأنه سيظهر إنسان خائن من بين تلاميذ السيد المسيح فقال في مز 41 : 9 " أيضا رجل سلامتى الذي وثقت به آكل خبزى رفع على عقبه "


    v عن صمت السيد المسيح أثناء محاكمته :



    تنبأ أشعياء النبى بأن السيد المسيح سيكون صامتا عند محاكمته بقوله " ظلم أما هو فتذلل و لم يفتح فاه كشاه تساق إلى الذبح و كنعجة صامتة أمام جازيها فلم يفتح فاه " ( أشعياء 53 : 7).

    v و عن صلبه و آلامه :

    تنبأ أشعياء النبي بأن اليهود سيصلبون السيد المسيح مع المجرمين و الآثمة و أنه سوف يقاسى كل الآلام نيابة عن البشرية جميعا " و هو مجروح لأجل معاصينا مسحوق لأجل آثامنا تأديب سلامنا عليه و بحبره شفينا " (؟أشعياء 53 : 5) , كما أشار داود النبي بأنهم سوف يستهزئون به و يهينوه و يسقونه خلا و مرارة وقت عطشه و انه يصلى من أجل أعداءه و يقتسمون ثيابه بينهم و يلقون قرعة عليها و كل هذه النبوات تحققت أثناء محاكمة الرب يسوع و صلبه .

    5) نبوات عن موت السيد المسيح و قيامته و صعوده :

    v عن عدم كسر عظامه :

    كانت هناك عادة عند اليهود بأنه لا تبقى الأجساد على الصليب في يوم السبت ( يوم الرب عندهم لا يفعلون فيه شيء ) و لذلك طلب اليهود من بيلاطس بأن تكسر سيقان اللذين صلبوا , فأتى العسكر و كسروا سيقان اللصين و أما يسوع فلما جاءوا إليه رأوه قد مات فلم يكسروا ساقيه و تحققت النبوة : مز 34 : 20 " يحفظ جميع عظامه . واحد منها لا ينكسر ".

    v عن قيامة السيد المسيح من الأموات :

    أشار داود النبي عن قيامة السيد المسيح قائلا مز 16 : 10 " لأنك لن تترك نفسى في الهاوية . لن تدع تقيك يرى فسادا ".

    v عن صعود السيد المسيح :

    طبعا كلنا نعرف أن في نهاية ال40 يوم المقدسين بعد القيامة و بينما كان السيد المسيح يتحدث مع تلاميذه رفع يديه و باركهم ثم صعد إلي السماوات و نجد نبوة عن ذلك في مز 68 : 18 " صعدت الى العلاء . سبيت سبيا

    ومعنى الاسم "الرب يخلص" وهو النبي العظيم الذي تنبأ في يهوذا في أيام عزيا ويوثام وآحاز وحزقيا - ملوك يهوذا. ويرجّح أنه عاش إلى أن جاوز الثمانين من العمر، وامتدت مدة قيامه بالعمل النبوي إلى ما يزيد عن الستين عاماً . وكان اسم أبيه "آموص" (أش 1: 1) ويقول التقليد العبري أن آموص هذا كان أخ أمصيا ملك يهوذا. ويتضح من تاريخ أشعياء أنه كان يسهل عليه الدخول إلى ملوك يهوذا والتحدث إليهم، ولذا فقد ظن بعضهم أنه لا بد كان من دم ملكي أو على الأقل كان ذا ثروة طائلة. وواضح أيضاً أنه كان على ثقافة عالية. ويدل تاريخه على أنه كان يقطن أورشليم وأنه كان يعرف الهيكل والطقوس التي كانت تجري فيه تمام المعرفة. وفي سنة وفاة عزيا الملك (سنة 740 ق. م . تقريباً) رأى أشعياء في الهيكل رؤيا فيها رأى الله وسمع دعوة الله له للاضطلاع بالعمل النبوي (أش 6: 1- 7) ويدعو أشعياء امرأته بالنبيّة (أش 8: 3) وقد أعطي ولداه اسمين رمزيين أحدهما "شآر يشوب" أي "البقية ترجع" (أش 7: 3) والثاني "مهير شلال حاش بز" أي "يعجل السلب ويسرع النهب" (أش 8: 1). وفي سنة 736 ق. م. تقريباً وعد أشعياء الملك آحاز بأن الله سينقذ يهوذا من الهجوم المزدوج الذي يشنه إسرائيل، المملكة الشمالية، وآرام، على يد آشور ولكنه في نفس الوقت أنذر بأن آشور ستخرب يهوذا أيضاً (أش ص7). وبما أن آحاز رفض أن يقبل تعاليم أشعياء فقد سلّم النبي شهادته ورسالته لتلاميذه (ص 8: 16) ويظهر أنه اختفى من الحياة العامة إلى حين. أما حزقيا الملك فقد أبدى قبولاً لرسالة أشعياء. ولما مرض حزقيا تنبأ أشعياء بشفائه (أش ص38). ولما أظهر حزقيا رسل مردوخ بلادان، ملك بابل، على كنوزه أنذره أشعياء بأن هذه الكنوز والأسرة الملكية في يهوذا ستحمل جميعها في يوم ما إلى بابل (أش ص 39). وقد أخمدت جيوش سرجون الثاني ملك آشور ، في سنة 711 ق. م. ثورة قامت في أشدود (أش 20: 1). وقد قاوم أشعياء أي تحالف مع مصر ضد آشور (أش 20 و30 و31) وقد مثل هذا الإنذار تمثيلاً حياً واقعياً بأن سار حافي القدمين وليس عليه من الثياب سوى ثيابه الداخلية تشبهاً بما كانوا يفعلونه مع الأسرى (أش 20: 2- 4) ولكن بالرغم من احتجاجات أشعياء (أش 14: 29- 32) فإن يهوذا تحالف مع الفلسطينيين في شق عصا الطاعة على سنحاريب الذي خلف سرجون على عرش آشور . فأتى سَنْحاريب وأخذ معظم مدن يهوذا وحاصر أورشليم وقد تنبأ أشعياء أثناء الحصار بأن الرب لا بد منقذ المدينة. وفعلاً اضطر سنحاريب إلى الانسحاب وقد ضرب ملاك الرب جيش الآشوريين ومات عدد كبير منهم وربما وقعت ضربة الله عليهم في شكل وباء حصد الكثيرين منهم (أش ص 37).

    ويذكر سفر "صعود أشعياء" وهو واحد من الأسفار غير القانونية أن أشعياء مات منشوراً بالمنشار تنفيذاً لأمر الملك منسى. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في صفحات قاموس الكتاب المقدس والأقسام الأخرى). ويعتقد البعض أن في الرسالة إلى العبرانيين ص 11: 37 إشارة إلى استشهاد أشعياء، ولذا فربما كان دم أشعياء النبي من ضمن الدماء الزكية التي أراقها منسى في أورشليم (2 ملو 21: 16). ويعتبر أشعياء أعظم أنبياء العهد القديم قاطبة وذلك من عدة وجوه. فأسلوبه الأدبي الرائع يعتبر أجمل ما ورد في العهد القديم. وعدد المفردات التي يستخدمها أشعياء يفوق أي مقدار في اي من أسفار العهد القديم. وغالبية سفر نبوات أشعياء شعر عبري راقٍ. وبالإضافة إلى سفر نبواته فقد ورد في 2 أخبار 26: 22 أنه كتب حياة الملك عزيا . وقد كتب حياة للملك حزقيا في سفر يدعى "رؤيا أشعياء" (2 أخبار 32: 32). ولم تحفظ لنا هذه الأسفار التاريخية. ولكنها ربما كانت ضمن المصادر التي استقى منها كتّاب أسفار الملوك واخبار الأيام الكثير من معلوماتهم . وكان أشعياء مصلحاً اجتماعياً .

    ففي الاصحاحات من 1- 5 نراه يلوم شعبه أشد اللوم، ويوبخهم أقسى التوبيخ بسبب رشوتهم وتعويجهم القضاء وظلمهم للمسكين (ص 1: 23) ولأجل بذخهم وترفهم (ص 3: 16- 24) ولأجل طمعهم وجشعهم وسكرهم (ص 5: 11- 12) ولأجل انعدام الإحساس الخلفي عندهم (ص 5: 20). أما كسياسي فقد أدرك أشعياء تمام الإدراك وبإرشاد روح الله شؤون عصره والأحوال التي كانت سائدة فيه. فقد رأى سقوط دمشق قبل وقوعه ، وتنبأ عن سقوط السامرة قبلما سقطت. وكذلك تنبأ بامتداد سلطان الآشوريين على الشرق الأوسط (أش ص7). ورأى في المستقبل البعيد بابل والخطر المحدق منها بيهوذا (أش ص 39). وقد أدرك أن ليس من الحكمة في شيء أن يعتمد يهوذا على مصر في معاونته ضد آشور (أش ص 30 و31) وقد علَّم أشعياء بقوة أن الرب وحده هو سند الشعب ومعتمده وحليفه (أش ص 37). أما آراء أشعياء اللاهوتية فقد ارتفعت إلى السماء الأعلى. فآراؤه عن الله سامية للغاية. فقد رأى الله المثلث القداسة "قدوس قدوس قدوس رب الجنود مجده ملء كل الأرض" (أش 6: 3) ومن ضمن عباراته التي يتميّز بها سفره هو وصفه لله بأنه"قدوس اسرائيل" (أش 1: 4) وكذلك علم بوضوح أن للعالم كله الهاً ورباً واحداً الاله الحقيقي وحده، والاله الذي ستعترف به كل الأمم في النهاية (أش 2: 2و3). وإذ نظر أشعياء إلى المستقبل أمكنه بروح الوحي والإعلان أن يخترق حجب الزمن وأن يرى خلاص البقية الأمينة (أش 1: 9). ولكثرة نبواته عن المسيا (انظر مثلاً أش 9: 6 و7) فقد اعتُبر "النبي الإنجيلي" وتقتبس نبواته في العهد الجديد أكثر مما يقتبس أي سفر آخر في العهد القديم.

    سفر أشعياء:

    ويمكن تقسيم سفر أشعياء إلى سبعة أقسام رئيسية وهي كما يأتي:

    (1) من الإصحاح الأول إلى الإصحاح الثاني عشر. ويشمل هذا القسم نبوات عن مملكة يهوذا ومملكة اسرائيل ويشمل نبوات نطق بها في مناسبات متنوعة من سنة 740 ق. م. تقريباً إلى سنة 701 .

    وفي هذا القسم نجد :

    أ : مقدمة (ص 1)

    ب: نبوة على أورشليم (ص 2- 4) ونبوات أخرى عن آثار القضاء الذي يحل بها ومجد عصر المسيا. ويرجَّح أن النبي نطق بهذه النبوات في زمن عزيا الملك وكان زمن نجاح وتقدم وازدهار لشعب يهوذا (ص 5).

    جـ: رؤيا مجد الرب التي رآها في الهيكل (ص 6) وهي تتصل بالقسم الخاص بعمانوئيل (ص 7- 12).

    (2) من إصحاح 13- 23 ويشمل عشر نبوات عن الأمم ويقمها إصحاح 20 الذي يتكلم عن العلاقات الدولية ذات الأهمية العظمى في ذلك الحين، إلى قسمين: يشمل القسم الأول منها خمس نبوات ويشمل القسم الثاني خمس نبوات أخرى.

    (3) من إصحاح 24- 27 نرى في هذا القسم صورة حيّة ناطقة للقضاء الذي يقع على أمم العالم جمعاء (ص 24) ويعقبه انتصار يهوذا والبركة التي تحلُّ عليه (ص 25- 27).

    (4) من إصحاح 28- 33 وهو عبارة عن مجموعة من الرسائل معظمها يختص بالعلاقة بيهوذا وآشور. الجزء الأول منها يوبخ قصر النظر في التحول عن آشور والاتكال على مصر لأجل المعونة، والجزء الأخير ينبىء بالشقاء الذي يحل على أورشليم ويهوذا بسبب إهمالهما لتحذيرات أشعياء وإنذاراته. ثم ينبىء بالخلاص الذي يعقب هذا الشقاء.

    (5) إصحاح 34 و35 وترى في هذين الإصحاحين مقارنة بين مستقبل آدوم ومستقبل اسرائيل.

    (6) من إصحاح 36- 39 . هذا قسم تاريخي يتشابه إلى حد كبير مع 2 ملو 18: 13- ص 20: 19. وفي هذا القسم نجد قصة حوادث على أعظم ما يكون من الأهمية وترتبط بحياة أشعياء أشد الارتباط وهي:

    أ : طلب سنحاريب أن تسلم أورشليم وتنبؤ أشعياء بأنها لا بد وأن تنقذ، وتحقيق هذه النبوة (ص 36 و37).

    ب : مرض حزقيا وصلاته وشفاؤه وأغنية الحمد التي نطق بها (ص 38).

    جـ: بعثة من قبل مردوخ بلادان وتوبيخ أشعياء لحزقيا وانباؤه بأن الخراب آت على يد بابل.

    (7) كتاب العزاء (ص 40- 66) وفي هذا القسم نبوات عن رجوع اسرائيل من السبي من بابل، والشخصية البارزة في هذه الإصحاحات هي شخصية "عبد الرب". وقد رأى بعض النقاد تشابهاً بين أش ص 1- 35 وسفر حزقيال ، وسفر أرميا ، كما ورد في الترجمة السبعينية، في أن هذه الإصحاحات تنقسم إلى ثلاثة أقسام.

    1 : تهديدات بالقضاء ضد شعب النبي نفسه.

    2 : تهديدات بالقضاء ضد الشعوب الأخرى.

    3 : وعود بالخلاص لشعبه.

    ويمكن أن نرى في هذه الاتجاهات الثلاثة في هذا القسم من أشعياء في ص 1- 12 تهديدات ضد أورشليم ويهوذا، وفي ص 13- 23 تهديدات ضد الشعوب الأجنبية وفي ص 24- 35 وعود للشعب. والرأي الذي ساد طوال الأجيال هو أن أشعياء النبي الذي عاش في القرن الثامن وأوائل القرن السابع قبل الميلاد هو كاتب هذه النبوات. إلا أن النقاد في العصور الحديثة قالوا أن أشعياء كتب القسم الأول من ص 1- ص 39 وأن كاتباً آخراً اصطلحوا على تسميته "أشعياء الثاني" كتب القسم الذي يشمل من ص 40- ص 55، وأن كاتباً ثالثاً اصطلحوا على تسميته "أشعياء الثالث" كتب القسم الذي شمل من ص 56- ص 66. ولكن وحدة السفر ووحدة كاتبه يمكن رؤيتها بوضوح فيما يأتي:

    (1) لا توجد في السفر كلمة واحدة ترجع إلى عصر متأخر عن العصر الذي عاش فيه أشعياء النبي. ولا يوجد أي مؤثر أجنبي واحد أو عنصر غريب من أورشليم ويهوذا كما كان في عصر أشعياء النبي. فكل كلمة وكل عبارة وكل صيغة جاءت من ذلك العصر أو وجدت في العصور السابقة لعصر النبي. أما من ناحية التغيير في أسلوب الكتابة فإنه من المسلم به أن الأسلوب يتابع الموضوع والظروف والأزمنة المعينة في حياة الكاتب الواحد. فهناك مثلاً اختلاف كبير بين كتابات شكسبير في حقبة ما في حياته وكتاباته في حقبة أخرى، مع أن نشاطه الأدبي ومدة إنتاجه لم تتجاوز خمسة وعشرين عاماً. وقد تمكن النقاد أن يتبينوا أربع مراحل متفاوتة في رواياته تظهر واضحة في اختلاف أسلوبه في مرحلة ما عن الأخرى. أما مدة نشاط أشعياء ورمن إنتاجه فقد زاد كثيراً على الأربعين عاماً ، وربما امتد إلى الستين عاماً أو يزيد. ومع ذلك فلا يمكن أن نتبين تفاوتاً كبيراً في الأسلوب بل بالحري يثبت الأسلوب وتقاربه وحدة السفر ووحدة المؤلف.

    (2) وقد قال بعض النقاد أن هناك إشارات في أشعياء إلى الأمم الأجنبية تظهر أحوال ما بعد السبي لا الأحوال والظروف اتي كانت سائدة في عصره، وللرد على هذا يكفي أن نذكر ما يأتي: أ : من طبيعة النبوة ومن عبقرية الوحي أن ينتقل النبي برؤيا صافية وحس مرهف وبقوة معجزية إلى المستقبل. وإلا فإننا ننكر قوة الوحي ومكانة المعجزة. وإننا نرى في أشعياء نبوات لم تتم في عصره بل تمت بعد عصره بأزمنة بعيدة، فمثلاً يقول عن زبلون ونفتالي وكانا في عصره، قد أخذا في السبي وأخربت أرضهما

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 26 أبريل 2024 - 15:07